أوروجواي يتحدي أوروبا في
مواجهة الطواحين
المنتخب اللاتيني الوحيد يخوض مباراة صعبة جداً أمام هولندا
أصبح منتخبا أوروجواي وهولندا علي أعتاب
دخول التاريخ الكروي من أوسع أبوابه عندما يلتقيان اليوم في قبل نهائي
المونديال المقام حاليا بجنوب أفريقيا. تقام المباراة علي ملعب جرين بونيت
في كيب تاون وتنطلق في التاسعة والنصف بتوقيت القاهرة. تعتبر فرصة
المنتخبين متساوية إلي حد كبير حيث يصعب التكهن بنتيجة اللقاء في ظل العروض
القوية لكليهما خلال مشوار البطولة وحتي الآن. تدافع الأوروجواي عن سمعتها
والقارة الأمريكية الجنوبية كونها الممثل الوحيد لها في دور الأربعة بعد
خروج المرشحين الكبيرين البرازيل والأرجنتين من الدور ربع النهائي الأول
علي يد هولندا بالتحديد والثانية علي يد ألمانيا.
وتأمل الأوروجواي في مواصلة تألقها بقيادة مدربها أوسكار تاباريز الذي
أيقظ العملاق الأزرق من سباته العميق وأعاده ليلعب دوره بين الكبار في
مشاركته الحادية عشرة في النهائيات.
وسيكون تاباريز علي موعد تاريخي غدا كونه سيخوض المباراة العاشرة علي
رأس منتخب الأوروجواي في نهائيات كأس العالم لانه قاد "لاسيليستي" إلي
الدور الثاني عام 1990 وسيحطم "ال مايسترو" الرقم القياسي المحلي المسجل
باسم خوان لوبيز الذي قاد الأوروجواي إلي اللقب عام .1950
أما هولندا فتسعي إلي بلوغ النهائي الثالث في تاريخها عندما سقطت أمام
المنتخبين المضيفين ألمانيا والأرجنتين علي التوالي وهي المواجهة الثانية
بين الطرفين في نهائيات كأس العالم.
من جهتها قدمت الأوروجواي عروضا رائعة بدأتها بتعادل سلبي مع فرنسا
بطلة العالم 1998 تلته 3 انتصارات متتالية علي جنوب أفريقيا المضيفة 3-صفر
والمكسيك 1-صفر وكوريا الجنوبية 2-1 قبل انتزاع بطاقة ربع النهائي من غانا
بركلات الترجيح 4-2 اثر انتهاء الوقتين الأصلي والاضافي بالتعادل 1-.1
ويصعب ترجيح هذا المنتخب أو ذلك بيد ان الأفضلية للهولنديين نسبيا
خصوصا وانهم سيلعبون بتشكيلتهم الكاملة بقيادة صانع ألعابهم وهدافهم حتي
الآن ويسلي سنايدر واريين روبن وروبن فان بيرسي ورافايل فان در فارت فيما
سيفتقد المنتخب الأوروجواي خدمات ركيزتين أساسيتين بسبب الايقاف هما مدافع
بورتو البرتغالي خورخي فوسيلي ومهاجم أياكس امستردام الهولندي لويس سواريز
الذي طرد في الثانية الأخيرة من الوقت بدل الضائع للشوط الاضافي الثاني
أمام غانا عندما تصدي بيده لكرة رأسية لدومينيك اديباه حيث احتسبت ركلة
جزاء أهدرها اسامواه جيان وضيع فرصة قيادة منتخب بلاده إلي دور الأربعة
للمرة الأولي في تاريخه.
كما ان الشك يحوم حول مشاركة القائد دييجو لوجانو ولاعب الوسط نيكولاس
لوديرو بسبب الإصابة.
بيد ان مدرب هولندا بيرت فان مارفييك قلل من أهمية غياب فوسيلي وسواريز
مشيرا إلي ان ذلك لن يؤثر علي الأوروجواي كثيرا لأن هولندا تفتقد بدورها
لاعبين أساسيين بسبب الايقاف هما المدافعان جريجوري فان در فييل ونايجل دي
يونج.
أما مدرب الأوروجواي تاباريز فقال: "نحن الآن بين المنتخبات الأربعة
الأفضل في هذه النهائيات انه انجاز لم نكن أبدا نتصور حدوثه قبل وصولنا إلي
جنوب أفريقيا".
واضاف "لاعبو الأوروجواي متحدين جدا لا أعرف إلي أي مدي نستطيع الذهاب
في البطولة هولندا تملك بعض اللاعبين الكبار ولكن لا يمكن الاستخفاف
بالمجموعة التي نملكها".