منتديات المدينة
هل لسجود الشكر شروط ؟ 161405


[b]اهلا بكم فى منتداكم الأسلامى يرجى التسجيل اولا الجديد
تفضلوا بالتسجيل للمشاركة معنا
جزاكم الله خير

[/b]
منتديات المدينة
هل لسجود الشكر شروط ؟ 161405


[b]اهلا بكم فى منتداكم الأسلامى يرجى التسجيل اولا الجديد
تفضلوا بالتسجيل للمشاركة معنا
جزاكم الله خير

[/b]
منتديات المدينة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل لسجود الشكر شروط ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عمر بن الخطاب
عضو نشيط
عضو نشيط
عمر بن الخطاب


عدد المساهمات : 101
تاريخ التسجيل : 02/11/2009
العمر : 31
الموقع : https://mdena.mam9.com

هل لسجود الشكر شروط ؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل لسجود الشكر شروط ؟   هل لسجود الشكر شروط ؟ Icon_minitimeالأحد 16 مايو 2010 - 9:34

هل لسجود الشكر شروط ؟
السؤال: هل سجود الشكر
تتوفر فيه شروط ، مثلاً : الحجاب ، الوضوء ... ؟ .


الجواب :

الحمد لله

نوجز الكلام على " سجود الشكر " في النقاط التالية :

1. سجود الشكر من أعظم ما يشكر به العبد ربه جل وعلا ؛ لما فيه من
الخضوع لله بوضع أشرف الأعضاء - وهو الوجه - على الأرض ، ولما فيه من شكر الله
بالقلب ، واللسان والجوارح .


2. سجود الشكر من السنن النبوية الثابتة التي هجرها كثير من الناس
.


3. الخلاف في مشروعية سجود الشكر يعدُّ خلافاً ضعيفاً ؛ لمخالفته
ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وعن كثير من أصحابه رضي الله عنهم في ذلك
.


4. سجود الشكر يُشرع كلما حصلت للمسلمين نعمة عامة ، أو اندفعت
عنهم نقمة ، أو حصلت للمسلم نعمة خاصة ، سواء تسبب في حصولها ، أو لم يتسبب ، وكلما
اندفعت عنه نقمة .


قال الإمام الشوكاني - رحمه الله - :

فإن قلتَ : نعَمُ الله على عباده لا تزال واردة عليه في كل لحظة ؟
قلت : المراد النعَم المتجددة التي يمكن وصولها ويمكن عدم وصولها ، ولهذا فإن النبي
صلى الله عليه وسلم لم يسجد إلا عند تجدد تلك النعم مع استمرار نعم الله سبحانه
وتعالى عليه وتجددها في كل وقت .


" السيل الجرار " (1/175).

5. الصحيح أنه لا يشترط لسجود الشكر ما يشترط للصلاة ، من الطهارة
، وستر العورة – ومنه الحجاب للمرأة - ، واستقبال القبلة ، وغيرها .


وهذا قول كثير من السلف ، واختاره بعض المالكية ، وكثير من
المحققين ، كابن جرير الطبري ، وابن حزم ، وشيخ الإسلام ابن تيمية ، وابن القيم ،
والشوكاني ، والصنعاني ، ورجحه كثير من مشايخنا ، ومنهم : الشيخ عبد العزيز بن عبد
الله بن باز ، والشيخ محمد بن صالح بن عثيمين ، والشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن
جبرين – رحمهم الله - ، وغيرهم .


خلافاً لمن اشترط لسجود الشكر ما يشترط للنافلة ، وهو مذهب
الشافعية ، وقال به أكثر الحنابلة ، وبعض الحنفية ، وبعض المالكية .


ومما استدل به أصحاب القول الأول :

أ. أن اشتراط الطهارة ، أو غيرها من شروط الصلاة لسجود الشكر :
يحتاج إلى دليل ، وهو غير موجود ، إذ لم يأت بإيجاب هذه الأمور لهذا السجود كتاب ،
ولا سنَّة ، ولا إجماع ، ولا قياس صحيح ، ولا يجوز أن نوجب على أمة محمَّد صلى الله
عليه وسلم أحكاماً لا دليل عليها.


ب. أن ظاهر حديث أبي بكرة – " أنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا جَاءَهُ أَمْرُ سُرُورٍ أَوْ بُشِّرَ بِهِ خَرَّ
سَاجِدًا شَاكِرًا لِلَّهِ " رواه الترمذي ( 1578 ) وحسَّنه ، وأبو داود ( 2774 )
وابن ماجه ( 1394 ) - وغيره من الأحاديث التي روي فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم
سجد سجود الشكر ، تدل على أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يتطهر لهذا السجود ،
فخروره صلى الله عليه وسلم مباشرةً يدل على أنه كان يسجد للشكر بمجرد وجود سببه ،
سواء كان محدثا ، أم متطهراً ، وهذا أيضا هو ظاهر فعل أصحابه رضي الله عنهم .


ج. أنه لو كانت الطهارة - أو غيرها من شروط الصلاة - واجبة في سجود
الشكر : لبيَّنها النبي صلى الله عليه وسلم لأمَّته ؛ لحاجتهم إلى ذلك ، ومن
الممتنع أن يفعل النبي صلى الله عليه وسلم هذا السجود ويسنُّه لأمته وتكون الطهارة
- أو غيرها - شرطاً فيه ، ولا يسنُّها ، ولا يأمر بها صلى الله عليه وسلم أصحابَه ،
ولا يروى عنه في ذلك حرف واحد .


د. أن سبب سجود الشكر يأتي فجأة ، وقد يكون من يريد السجود على غير
طهارة ، وفي تأخير السجود بعد وجود سببه حتى يتوضأ أو يغتسل : زوالٌ لسرِّ المعنى
الذي شُرع السجود من أجله .


هـ. أن هذه الشروط من الطهارة وغيرها إنما تشترط للصلاة ، ومما يدل
على ذلك ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ الْخَلاءِ فَأُتِيَ بِطَعَامٍ فَذَكَرُوا لَهُ الْوُضُوءَ
فَقَالَ : ( أُرِيدُ أَنْ أُصَلِّيَ فَأَتَوَضَّأَ ) – رواه مسلم ( 374 ) - وسجود
الشكر ليس صلاة ؛ لأنه لم يرد في الشرع تسميته صلاة ، ولأنه ليس بركعة ولا ركعتين ،
ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسن له تكبيراً ولا سلاماً ولا اصطفافاً ولا تقدم
إمام ، كما سنَّ ذلك في صلاة الجنازة وسجدتي السهو بعد السلام وسائر الصلوات ، فلا
يشترط لسجود الشكر ما يشترط للصلاة .


و. قياس السجود المجرد على سائر الأذكار التي تفعل في الصلاة وتشرع
خارجها ، كقراءة القرآن - التي هي أفضل أجزاء الصلاة وأقوالها ، وكالتسبيح والتحميد
والتكبير والتهليل ، فكما أن هذه الأمور لا تشترط لها الطهارة إذا فعلت خارج الصلاة
- مع أنها كلها من أجزاء الصلاة - : فكذلك السجود المجرد .


قال علماء اللجنة الدائمة :

الصحيح : أن سجود الشكر وسجود التلاوة لتالٍ أو مستمع : لا تشترط
لهما الطهارة ؛ لأنهما ليسا في حكم الصلاة .


الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد
الله بن قعود .


" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 7 / 263 ) .

6. القول الراجح في صفة سجود الشكر أنه لا يجب فيه تكبير في أوله ،
أو في آخره ، أو تشهد ، أو سلام ، وهذا هو المنصوص عن الإمام الشافعي ، وهو قول
الإمام أحمد في رواية عنه ، وهو وجه في مذهب الشافعية ؛ لعدم ثبوت ذلك عن النبي صلى
الله عليه وسلم ، أو عن أحد من أصحابه رضي الله عنهم .


وذهب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إلى أنه لا يشرع في هذا
السجود تشهد أو سلام ، بل هو بدعة ، لا يجوز فعله .


قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :

وأما سجود التلاوة والشكر : فلم يَنقل أحدٌ عن النبي صلى الله عليه
وسلم ، ولا عن أصحابه أن فيه تسليماً ، ولا أنهم كانوا يسلمون منه ، ولهذا كان أحمد
بن حنبل ، وغيره من العلماء : لا يعرفون فيه التسليم ، وأحمد في إحدى الروايتين عنه
لا يسلِّم فيه ؛ لعدم ورود الأثر بذلك ، وفي الرواية الأخرى يسلِّم واحدة ، أو
اثنتين ، ولم يثبت ذلك بنصٍّ ، بل بالقياس ، وكذلك من رأى فيه تسليماً من الفقهاء
ليس معه نصٌّ ، بل القياس أو قول بعض التابعين .


" مجموع الفتاوى " ( 21 / 277 ) .

وقال – رحمه الله – عن سجود التلاوة والشكر - :

فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسمِّ ذلك صلاة ، ولم يشرع لها
الاصطفاف ، وتقدم الإمام ، كما يشرع في صلاة الجنازة ، وسجدتي السهو بعد السلام ،
وسائر الصلوات ، ولا سنَّ فيها النبي صلى الله عليه وسلم سلاماً ، لم يُروَ ذلك عنه
، لا بإسنادٍ صحيح ولا ضعيف ، بل هو بدعة ، ولا جعل لها تكبير افتتاح .


" مجموع الفتاوى " ( 23 / 171 ) .

7.أنه لا يجب فيه ذِكْرٌ معيَّن ، وإنَّما يشرع للساجد أن يقول في
سجوده ما يناسب المقام ، من حمد الله وشكره ودعائه واستغفاره ، ونحو ذلك .


قال الشوكاني - رحمه الله - :

فإن قلت : لم يرِد في الأحاديث ما كان يقوله صلى الله عليه وسلم في
سجود الشكر ، فماذا يقول الساجد للشكر ؟ قلت : ينبغي أن يستكثر من شكر الله عز وجل
؛ لأن السجود سجود شكر .


" السيل الجرار " ( 1 / 286 ) .

8. أنه لا يسجد للشكر إذا بُشِّر بما يسره وهو يصلي .

لأن سبب السجود ، في هذه الحالة ليس من الصلاة ، وليس له تعلق بها
، فإن سجد متعمِّداً : بطلت صلاته ، كما لو زاد فيها سجوداً متعمداً ، أو سجد فيها
لسهو صلاة أخرى ، وكما لو صلى فيها صلاة أخرى ، وهذا القول هو مذهب الشافعية ، وقال
به أكثر الحنابلة .


وقال بعض الحنابلة : إنه يستحب سجود الشكر في هذه الحالة ، قياساً
على سجود التلاوة .


ويمكن أن يناقش دليلهم : بأن ما ذكروه من القياس غير صحيح ؛ لأنه
قياس مع الفارق ، فإن سجود التلاوة سببه من أفعال الصلاة ، وهو القراءة ، أما سجود
الشكر : فسببه من خارج الصلاة .


قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :

مَن سَجَدَ سَجْدةَ الشُّكر عالماً بالحُكم ، ذاكِراً له : فإنَّ
صلاتَه تبطُلُ ... .


وما ذكرَه المؤلِّفُ صحيحٌ ؛ أي : أنَّ الصَّلاة تبطلُ بسُجودِ
الشُّكرِ ؛ لأنَّه لا علاقة له بالصَّلاة ، بخلافِ سُجودِ التِّلاوة ؛ لأن سُجودَ
التِّلاوةِ لأمرٍ يتعلَّق بالصَّلاة ، وهو القِراءة .


" الشرح الممتع على زاد المستقنع " ( 4 / 107 ، 108 ) .

9. سجود الشكر يُشرع للراكب على الراحلة بالإيماء ، ويومئ على قدر
استطاعته .


10. أنه يجوز قضاء سجود الشكر إذا لم يتمكن من أدائه في وقته .

وإذا بُشِّر الإنسان بما يسرُّه ، أو حصلت له نعمة ولم يسجد ، ولم
يأت له عذر في ترك السجود عند حصول سببه : فقد ذكر بعض أهل العلم أنه لا يشرع له
قضاء هذا السجود بعد ذلك ؛ وذلك لأنه غير معذور في تأخير السجود . انظر " حاشية
قليوبي " ( 1 / 209 ) .


انتهى ملخَّصاً مرتَّباً – بزيادة يسيرة - من بحث بعنوان " سجود
الشكر وأحكامه في الفقه الإسلامي " ، إعداد : الدكتور : عبد الله بن عبد العزيز
الجبرين وفقه الله .


نشره في " مجلة البحوث الإسلامية " ( 36 / 267 – 309 ) .



والله أعلم



الإسلام سؤال وجواب



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mdena.mam9.com
 
هل لسجود الشكر شروط ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المدينة :: أسلاميات المدينة :: الاحكام الشرعية-
انتقل الى: